Monday, June 11, 2007

وبعثتنى من جديد


نعم هذا هو انه كما اردت تماما تابوت من الخشب منحوت ببراعه على هيئه انسان ويتميزايضا بالمرونه وكل صفات الجسم البشرى غير انه لاتتغير ملامحه الحاده حيث انها لا تلين ولا تتعاطف بل تمكث على حالها الصلب نعم انه يحمل تلك الصفات التى اردتها فى الشى الذى قررت العيش بداخله بقيه عمرى نعم سوف احيا بقيه عمرى داخل هذا التابوت الخشبى لكى احافظ على كل ما املك من مشاعر واحاسيس واحلام وامانى وتصورات وخيالات نعم ساضع نفسى وكل ما املك داخل هذا التابوت لقد حفظ القدماء تراثهم بل واجسامهم داخل توابيت خشبيه لكى تخلد امد الدهر وهذا كل مانويت فعله ولكننى سوف استمر فى الحياه من داخل هذا التابوت اعامل الناس ويعاملوننى دونى ان يراى احد منهم مشاعرى او تعبيرات وجهى لانها اسما من ان يراها احد نعم سوف اجعلهم يرون تلك الوجه الخشبى حاد الملامح سوف اجعلهم يعتقدون اننى احيا بلا مشاعر او احاسيس او حتى تعاطف من اى نوع نعم هذه هى الطريقه الوحيده للحفاظ على ما لدى من مشاعر واشياء جميله .........ومرت سنين وانا داخل هذا التابوت لا احد يعرف بماذا اشعر او ماذا اريد او متى اتالم متى افرح متى اندم كل تلك الاحاسيس كانت ملكى انا واحدى لايرون امامهم الا الانسان الصلب حاد الملامح والصفات ذو العينين البراقتين الامعتين دائما لا تهزه سيره الموت ولا تزرف دموعه ولا يفرح فتنتغز وجنتيه ولا اى شى من هذا القبيل ويتهم الحب دائما على انه شى غير موجود اوانه من كتر عيشه داخل التابوت فقدت هذه الكلمه معناها داخل قاموس مصطلاحاته.......
ومن بين كل هذا الزحام اتى بصيص نور من بعيد فاخترق من بين تلك الفتحات الضيقه بين اخشاب هذا التابوت وبدا ينير لى واتى ذلك الصوت الملائكى من بعيد لكى يغمرانى بالدفء الذى افتقدته تلك السنوات الطوال وبدات ترتد الى تلك المعانى والمصطلاحات التى كنت اتخيالها قد ذهبت بلا عوده من قاموسى وبدات برفق تتغلغل داخل شراينى وتجرى منى مجرى الدم مما وهب لى الحياه مره ثانيه ففزعت من مرقدى ودمرت تلك التابوت الخشبى لكى احيا بجانبها واحميها بين ذراعى ما بقى من عمرى فهى التى بعثتنى من جديد