Saturday, April 28, 2007

يا اسكندريا يا غرامى








اول لما بسمع اسمها بيحصلى حاجه غريبه وينتابنى شعور غريب اوى بحس ان فى جزء منى ناقص والجزء ده موجود هناك بين سماها وبحرها بين شوارعها واهلها وحواريها ومحلاتها وبين بيوتها ومبنيها اللى كل مبنى منهم مخبى وراه سر وحكايه وقصه

فى ناس كتير غانت لها وقالت فيها اشعار بس بردو هيفضل حبها
سر جوه قلب كل اللى بيحبوها ومحدش منهم عارف ايه اللى بيشدو ليها بس حكايتى معاها مختلفه خالص
انا من وانا صغير وانا بموت فيها بس ماكنتش بحبها علشان انزل البحر او كده كنت بقول يمكن بحبها علشان مسافرتش غيرها
بس لما كبرت ولفيت مصر من شرقها لغربها واصبح لي صحاب فى كل حته ولى ذكرى فى كل محافظه اكتشفت انها ليها طعم تانى غيراى مكان سافرتو او قعدت فيه
وكبر معايا احساسى بحبها وحسيت انها امى او مراتى لدرجه انى كل لما ببعد عنها بحس ان روحى بتتسحب منى وتروح تطير حوالها ولما الشوق يقتلنى واقرر انى اروح لها اقعد طول الطريق بابص فى الساعه عامل زى الطفل الصغير لما يقلولو انه هيشوف مامتو او حد بيحبو ومابين كل بصه فى الساعه والبصه التانيه اطل بعنيا على الطريق المعاكس وزى ماكون بسال الناس اللى راجعه من هناك اسئله بس بعنيا بقولهم هى عامله ايه وازاى قدرتو تسبوها وتمشو واكيد هترجعولها تانى صح ولما ازهق من الاسئله اللى ملهاش ردود ارجع تانى ابص فى الساعه
واول لما اوصل روحى ترد فيا تانى واحضنها ا بكل مافيا سمارى يحضن شمسها وسدرى يحضن هواها واحضن بعنيا كل حاجه فيها شوارعا تماثلها مبانيها ووشوش اهاليها ورجليا تبوس ترابها
واقعد الف فيها لغايه متعب وساعتها اترمى فى بحرها واقعد اداعب بحراها وهو يداعبنى ولما اموت من الجوع اطلع واروح اتغدى وبليل احلىباحلى ايس كريم من عند عربيه الصعيدى وديه بقى اكتشاف اهم واحد فى اسكندريا يمكن بالنسبه لى وهو محمد الخواجه واروح عند القلعه واقعد ابص للبحر واشكي له همومى ويرد عليا بامواجه الى بتغرق وشى زى مايكون بيمسح باديه الحزن عن ملامحى وبعد شويه اقوم اتمشى انا والخواجه على الكورنيش لغايه لما الدنيا تفضى عالينا وبعدين نركب ونروح المحطه ونسهر مع بعض فى القهوه اللى جنب المحطه لغايه معاد القطر بتاعى وساعتها بيبقى متهيق لى انى اقدر ابعد عن اسكندريا بس اول لما القطر بيتحرك بحس ان روحى بتنسحب منى تانى من الواضح انى اتكتب عليا اعيش فى القاهره وروحى تعيش فى اسكندريا
واه يااسكندريا

No comments: